هل ستظهر سياسة جديدة لبريطانيا في الشرق الأوسط بعد بركسيت؟

تواجه بريطانيا أكبر أزمة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية منذ الحرب العالمية الثانية بعد التصويت بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي. يظل ذلك الخروج بالتأكيد خطوة كبرى، إلا أن الأمر يفوق ذلك حالياً، إذ لا يملك أي من قيادات الدولة رؤية واضحة واستراتيجية للمستقبل. وبغض النظر عما إذا كانت بريطانيا ستنكمش وتنشغل بقضاياها الداخلية، أو كانت ستحقق تطلعاتها بأن تصبح محرك التجارة العالمية، يظل وضعها على طاولة الكبار في السياسة الدولية غير واضح. وأمام كونها محملة بذلك العبء الثقيل، يبدو أن بريطانيا ستنشغل لبعض الوقت عن التدخل في الشرق الأوسط مرة أخرى. وفي جميع الأحوال، ستعمل الحكومة الجديدة على العمل بالنهج المعتاد، ولكن مع حماس أقل تجاه أي التزامات أو مبادرات كبرى، كما أنه من المرجح أن يركز الاتحاد الأوروبي على نضاله من أجل الحفاظ على وحدته في المرحلة القادمة.