إدارة الحكم وإعادة تشكيل الفوضى الإقليمية
تمثل الحرب الأهلية في سوريا تحديا للنظريات التقليدية والمقاربات المعروفة حول إدارة الحكم في المنطقة. إذ أن إيجاد حل لهذه الحرب الأهلية يستوجب عملية إعادة نظر عميقة، فيما كان يعتبر سابقا خصائص ثابتة تتصف بها المنطقة. إن إعادة تشكيل نظام إقليمي جديد تمثل اليوم حاجة ملحة، وتعتبر تركيا وإيران أكثر دولتين مؤهلتين للقيام بهذه العملية. وسيتطلب مثل هذا المشروع بناء علاقات عميقة ومستدامة بين الجانبين للتعاون على تحقيق المصالح المشتركة. ورغم أن العوائق أمام تحقيق هذا التكامل الثنائي عديدة، فإن تجاوزها ليس بالأمر المستحيل، فالمنطقة تحتاج اليوم إلى رؤية جديدة للمستقبل.