يمر السودان منذ ما يزيد عن سنة بوضع مأساوي نتيجة للحرب الدائرة بين الجيش السوداني بقيادة “البرهان” وقوات الدعم السريع بقيادة “حميدتي”، مما دفع العديد من الأطراف الدولية والإقليمية إلى طرح مبادرات وجملة من الوساطات في ظل التوترات المستمرة والتعقيدات المتزايدة التي تهيمن على المشهد السوداني منذ اندلاع النزاع، برزت دعوة الولايات المتحدة الأمريكية لاستئناف المحادثات بين الأطراف السودانية في سويسرا محاولةً جديدة تهدف إلى وقف التصعيد والتوصل إلى تسويةٍ سلمية. هذه الدعوة، تأتي في وقت حساس تواجه فيه البلاد أزمات متعددة على الصعيدين الإنساني والسياسي. 

يترقب المجتمع الدولي والوسطاء الإقليميون نتائج هذه المبادرة، متسائلين عن مدى قدرتها على إحداث تغيير جوهري في مسار الأحداث، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الأطراف المتنازعة على الأرض. من جهة أخرى، تتباين المواقف تجاه هذه الدعوة، حيث أبدت بعض القوى استعدادها للمشاركة، بينما تبدي أطراف أخرى تحفظاتها وشروطها المسبقة للمشاركة. تظل التساؤلات مفتوحة حول إمكانية تجاوز هذه المحادثات للتحديات الراهنة وإرساء أساس لحل سياسي دائم في السودان.

المحاولات المبكرة في مسارات التفاوض

دور الإيغاد

بدأت أولى المحاولات بمبادرة الإيغاد، (منظمة شبه إقليمية تأسست في 1996 وتعرف بالهيئة الإقليمية للتنمية وتضم ثماني دول هي: جيبوتي، السودان، جنوب السودان، الصومال، كينيا، أوغندا، إثيوبيا، وإريتريا المنضمة حديثاً.) والمدعومة من الاتحاد الإفريقي والتي شكلت لجنة رباعية من إثيوبيا وجيبوتي وكينيا وجنوب السودان، عُرفت بالآلية الرباعية وفي بداية عملها اكتسبت زخما دوليًا بحضور الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا، وإيطاليا، إضافة إلى النرويج والسويد. واعتبرت المبادرة تأطيرًا وبناءًا على المبادرات التي سبقتها، ووجد تأييدًا على اعتبار أنها جهد إقليمي أكثر ارتباطًا بالشأن السوداني وأعمق فهمًا لطبيعة الأزمة، ودعت المبادرة في باكورة مقرراتها إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والاحتكام للحوار.(1) 

وفي وقتٍ لاحق لاجتماعات “إيغاد” جاءت تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي التي دعا فيها إلى إقامة منطقة حظر طيران فوق السودان وتدخل عسكري وسحب الأسلحة الثقيلة من المتحاربين. رفضت الحكومة السودانية نتائج قمة الإيغاد التي حضرها قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان في ديسمبر 2023، لكنها عادت لاحقًا وقبلت بها، معلنةً استعداد البرهان للقاء قائد قوات الدعم السريع. إلا أن حميدتي اعتذر هذه المرة لأسباب لم يتم الكشف عنها. في يناير الماضي، عقدت منظمة الإيغاد قمة أخرى في أوغندا، إلا أن البرهان قاطعها، وأعلنت حكومته بعدها تجميد عضوية السودان في المنظمة، مفضلة العودة إلى منبر جدة.

مبادرة دول جوار السودان (المبادرة المصرية)

بعد أيام من فشل مبادرة الإيغاد واشتعال التوترات بين قيادة الإيغاد ومجلس السيادة السوداني، التقط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قفاز المبادرة ووظف اللحظة الراهنة بدعوة إلى قمة أطلق عليها “مؤتمر قمة دول جوار السودان” وهدفت القمة بالدرجة الأولى إلى تحقيق تسوية سلمية وفاعلة للأزمة في السودان من خلال التنسيق بين دول الجوار والمسارات الإقليمية والدولية الأخرى من خلال صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المُباشر للسودان، وركز التصور المصري على نقاطٍ أربعة وهي: وقف التصعيد والبدء في مفاوضات جادة، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، بمشاركة القوى السياسية والمدنية، تشكيل آلية اتصال لوضع خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية.(2)

تفاءل كثيرون بالمبادرة المصرية لكونها جمعت كل دول الجوار المتأثرة بالحرب، إضافة إلى توقع المراقبين بأن مصر سحبت البساط من الإيغاد لعدم حياديتها والرغبة في التدخل ولكن ذهبت المبادرة في نفس مسار مبادرة الإيغاد وأصبحت أثرًا بعد عين. ويعود ذلك لغياب الإرادة السياسية لجميع أطراف النزاع، واعتقاد كل طرف أن بإمكانه القضاء على الطرف الآخر، حيث ساهمت بعض الدول الخارجية في تأجيج الصراع منذ بدايته، من خلال التحريض والتشجيع، ثم ساهمت في استمرار الحرب وإطالة أمدها عبر تقديم الدعم السياسي والعسكري للأطراف المتنازعة. ولولا هذا الدعم الخارجي، لما كانت هذه الأطراف قادرة على مواصلة الحرب، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السودان. وقد تنوعت أشكال التدخل الخارجي، بما في ذلك تقديم الدعم المادي والعسكري واللوجستي، والسماح بمرور هذا الدعم عبر الحدود من بعض الدول، إضافة إلى وجود اتهامات بمشاركة محدودة من بعض الدول في النزاع بشكل فعلي. 

منبر جدة وعقدة الأعيان المدنية

نجحت الوساطة الأمريكية السعودية، التي اتخذت من جدة منبرًا لجمع أطراف الأزمة السودانية في مايو 2023، في خلق فرصة نادرة لمناقشة الأزمة بجدية. وكان هذا اللقاء هو الأخير الذي اقتربت فيه الأطراف من التوصل إلى اتفاق حول خطة لوقف إطلاق النار. من بين أبرز البنود التي تم الاتفاق عليها كان خروج قوات الدعم السريع من المناطق المدنية، سواء كانت منازل المواطنين أو مؤسسات الدولة، وتجميع هذه القوات في مواقع محددة خارج العاصمة الخرطوم، خاصة أن الحرب لم تكن قد امتدت بعد إلى الولايات الأخرى. لكن الاتفاق لم يتحقق، واتسعت رقعة الحرب بشكل غير مسبوق لتخرج عن السيطرة تمامًا. ولا يزال الجيش متمسكًا بشرط انسحاب قوات الدعم السريع من المواقع المدنية كشرط أساسي لبدء أي حوار معها، في حين لم تتمكن الوساطة من إيجاد آلية فعالة لتنفيذ هذا الشرط مما انعكس على المبادرة سلبًا وأدى إلى فشلها كغيرها من المبادرات السابقة.(3)

وقد حاولت الوساطة الأمريكية استئناف مفاوضات جدة في مايو 2024 عبر اتصال أجراه وزير الخارجية الأمريكي بلينكن مع الفريق البرهان، حثَّه فيه على العودة الفورية لجدة وضرورة استئناف المفاوضات، إلى جانب الحديث حول مسارات إيصال المساعدات الإنسانية، كان الرد حاسمًا في اليوم التالي للمكالمة والذي جاء على لسان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق مالك عقار إير، بالرفض القاطع عبر تصريحات نارية قال فيها “لن نذهب إلى جدة والذي يريد أن يأخذنا فليأت ويأخذنا جثثًا إلى هناك… العالم الأول إذا تعاملت معه، يقدم لك السم في الصينية، وإذا لم تتعامل معه، يضع لك السم في الطريق. لكن يجب أن نتعامل مع العالم بحكمة ودراية شديدة. العالم لا يحتاج أن يكون السودان دولة قوية أو ذات سيادة، والسيادة هذه لا يريدونها للسودان، ونتيجة ذلك الحرب القائمة الآن”. ووصف ما قاله وزير الخارجية الأمريكي بأنه استخفاف واستحقار لا يقبله أحد. (4)

زيارة أبي أحمد واتصال بن زايد وتخفيف التوترات

في بداية يوليو 2024 وفي زيارة اعتبرت الأولى لرئيس دولة أجنبية يزور السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، حطت طائرة رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في مطار العاصمة المؤقتة بورتسودان، وهي الزيارة التي يفسرها المراقبون بأنها أتت بعد تشاور مع أطراف مهمة في الأزمة السودانية، وبعد أيام معدودة من زيارة نائب وزير الخارجية السعودي، وزيارة المبعوث الأمريكي للسودان، ما فُسر على أنها أجندة متفق عليها بين الدوائر المعنية بالأزمة السودانية، وذلك لأن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي أعقبها اتصال بين رئيس الإمارات العربية المتحدة والفريق البرهان، على الرغم من عدم صدور بيانات رسمية لما دار في الاتصال ولكن أغلب التحليلات ذهبت باتجاه أن كل هذه التحركات تأتي في سياق متفق عليه من أجل تهيئة الأجواء لاستئناف المفاوضات وتحريك ملف الأزمة السودانية، في ظل تدهور الأوضاع في كافة المجالات، وخشية انزلاق البلاد إلى حرب شاملة وخلق مزيد من التعقيدات قد تخرج عن السيطرة تماما. 

من جدة إلى سويسرا تتجدد دعوة الحوار 

في الثالث والعشرين من يوليو 2024 جددت الولايات المتحدة الأمريكية دعوتها للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع للعودة إلى محادثات وقف إطلاق النار التي تشارك في استضافتها المملكة العربية السعودية وسويسرا في 14 أغسطس، وبحضور مصر والإمارات والاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة مراقبين، جاء ذلك في بيان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، كما جاء في البيان أن الهدف من المحادثات في سويسرا هو إلى التوصل إلى وقف العنف على مستوى البلاد، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين، وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق، وأضاف البيان أن هذه المحادثات لا تهدف إلى معالجة القضايا السياسية الأوسع، إشارة إلى أصل الأزمة وهو الخلافات السياسية بين مختلف القوى السياسية السودانية وفشلها في التوصل إلى رؤية مشتركة لتجاوز الفترة الانتقالية. (5)

مواقف الأطراف من الدعوة الأمريكية

رحبت قوات الدعم السريع بالدعوة الأمريكية، في تصريح لقائد قوات الدعم السريع وأعلن المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار في 14 أغسطس 2024 في سويسرا قائلاً “إن قوات الدعم السريع ستشارك في محادثات بوساطة أميركية تبدأ في 14 أغسطس في سويسرا لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد”. وأضاف نحن مستعدون للتعاطي مع هذه المحادثات بشكل بنَّاء ونتطلع إلى أن تشكل خطوة كبيرة نحو السلام والاستقرار وتأسيس دولة سودانية جديدة قائمة على العدالة والمساواة والحكم الفيدرالي”. (6) 

وفي رد السودان على الدعوة الأمريكية جاء في بيان وزارة الخارجية السودانية، إن أي محادثات يجب أن تسبقها مشاورات مع الحكومة السودانية حول جدول الأعمال والمشاركين. كما دعت إلى محادثات مباشرة بين السودان والولايات المتحدة للتحضير للمفاوضات، واضاف البيان” أن أي مفاوضات قبل تنفيذ إعلان جدة الذي ينص على الانسحاب الشامل ووقف التوسع لن يكون مقبولًا لدى الشعب السوداني، ويجب إجبار قوات الدعم السريع على الانسحاب من المدن والبلدات ووقف الهجمات ضد المدنيين، كشرط أساسي لأي محادثات سلام”. ورفض البيان مشاركة الإمارات في المفاوضات بسبب اتهامات بدعم قوات الدعم السريع. (7)

صعوبات أمام موافقة الجيش

إن التعقيدات التي خلقتها الحرب الراهنة، وفي مقدمتها المعاناة الإنسانية الغير مسبوقة، هو ما يضغط على الجيش للبحث عن مخرج بكل الوسائل ولكن في ذات الوقت فإن مسار المواجهات العسكرية، وممارسات مليشيا الدعم السريع يفرض مسارًا مختلفًا لما يجب أن يكون عليه الأمر، حيث تواجه القوات المسلحة مجموعة من التحديات:

  1. خشية مجلس السيادة السوداني ومؤيديه أن الذهاب إلى سويسرا دون تنفيذ ما اتفق عليه في جدة هو تجاوز لما تم الاتفاق عليه في جدة.
  2. تحفظ الجيش على بعض الأطراف الإقليمية التي سمتها الولايات المتحدة مراقبين في محادثات سويسرا، خاصة ممن يتهمهم السودان بدعم مباشر للحرب مثل الإمارات العربية المتحدة ومنبر “الإيغاد” واتهامهم بالانحياز وعدم الحيادية.
  3. اشتراط الجيش بتنفيذ ما اتفق عليه في مايو 2023، في جدة، خاصة البند المرتبط بانسحاب الدعم السريع من منازل المواطنين، والمؤسسات المدنية التي يتحصن فيها، وتجميع قواته في أماكن يُتفق عليها بين الأطراف.
  4. رفض قطاع عريض من القوى السياسية والمدنية وقطاعات الشباب الذي يقاتل طواعية إلى جانب الجيش، خاصة أولئك الذين احتلت بيوتهم ونهبت ممتلكاتهم، يرفضون بحماس كبير التوجه إلى أي تفاهمات مع من يعتبرونهم محتلين ومرتكبي جرائم.
  5. الموقف العسكري للجيش في بعض المناطق بحاجة إلى إحراز تقدم وتحقيق نصر مثل تحرير كامل ولايتي الجزيرة وسنار أو أي ولاية ذات أهمية تمنح الجيش وداعميه أوراقاً تمكنها من فرض بعض الشروط.

عوامل ضاغطة 

يتضح للمتابع أن الولايات المتحدة هذه المرة، ألقت بثقل كبير فيما يخص الأزمة السودانية، كما يبدو أنها تمارس ضغوطًا عبر مختلف الآليات وبمساعدة بعض حلفائها في المنطقة.

  • انعقدت في جيبوتي قمة للوسطاء الدوليين ترأسها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السفير رمضان العمامرة، بحضور أكثر من 20 دولة، إضافة إلى الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، ومنظمة الإيغاد، وعدد من المراقبين الدوليين، وشهدت القمة مناقشة تنسيق المبادرات المقترحة للسلام في السودان، والظروف الحرجة التي يمر بها، علاوة على الظروف الكارثية والمدمرة الناجمة عن القتال، وهو ما قد يُفسَّر على أنه جزء من ترتيبات المحادثات المرتقبة سواء كانت التي دعت لها الولايات المتحدة أو أي حوار مستقبلي. (8)
  • كما أفادت الأحداث نيوز بأن الولايات المتحدة الأمريكية بعد دعوتها للمحادثات، ستوفد مسؤولين كبيرين، في زيارة إلى السودان في توجه وُصف بأنه اهتمام أمريكي عملي بالأزمة السودانية وهما سامانثا باور مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريلو سيزوران مطلع أغسطس القادم، وقد تدفع هذه الجهود إلى إعادة الثقة التي وصلت إلى أدنى مستوياتها بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية منذ اندلاع الأزمة كلها (9)

على الرغم من الضغوط الأمريكية المتزايدة على الجيش السوداني، تشير جميع المؤشرات إلى احتمالية رفض الجيش المشاركة في محادثات سويسرا، بسبب اعتراضه على حضور بعض الأطراف كمراقبين، فضلاً عن اعتقاده بأن الوسطاء لم يمارسوا الضغط الكافي على مليشيا الدعم السريع. في حال عدم تلبية شروط الجيش أو غياب أحد الأطراف الرئيسية، قد تقتصر المحادثات على مناقشة القضايا الإنسانية والتوصل إلى توافق حول كيفية إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة من الحرب.

ومع اتساع دائرة الحرب وتفاقم معاناة المدنيين، يتزايد الضغط على الوسطاء لإيجاد حل يخفف من حدة الأزمة الإنسانية، وهو الهدف الأساسي الذي تسعى المبادرة إلى تحقيقه. تشير الدلائل إلى أن هذه المرة قد تكون الجهود أكثر جدية من المحاولات السابقة، كما يتضح من خلال تعبئة الوسطاء للعوامل الضرورية لنجاح المبادرة، إضافة إلى إعلان وزير الخارجية الأمريكي توليه قيادة المحادثات، وفقًا للتصريحات الأخيرة.

يتوقع أيضًا أن الجيش قد يتبنى موقفًا مختلفًا تجاه هذه المبادرة، ويتجلى ذلك في دعوة الفريق البرهان لثلاثة رؤساء من دول الجوار، وهم مصر وأوغندا وإريتريا، لزيارة السودان قبل تقديم رد على الدعوة الأمريكية، وربما يسعى إلى فرض شروط تحقق مصالحه. إذا ما أحرزت المبادرة تقدمًا، فقد تمهد الطريق لتسويةٍ سياسيةٍ شاملة تبدأ بوقف شامل لإطلاق النار، ثم تتطور إلى تفاهمات بين جميع الأطراف المعنية، وصولًا إلى حل سياسي للأزمة.

 

المصادر

  1.  مبادرات متعددة.. هل تنجح الوساطات الإفريقية في إنهاء أزمة السودان؟ صحيفة العربي 15/7/2023، www.alaraby.com 
  2.  مؤتمر قمة “دول جوار السودان” الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، 13/7/2023 https://www.sis.gov.eg/ 
  3.  النور أحمد النور، الجزيرة نت تكشف تفاصيل مفاوضات جدة وشروط الجيش السوداني وطلبات الدعم السريع، 9/5/2023، www.aljazeera.com
  4.  عامر صالح، وصفها بالاستخفاف، مالك عقار يرفض العودة إلى منبر جدة، 29 مايو 2024، سودان ألترا، www.ultrasudan.ultrasawt.com
  5.  The United States Invites the Sudanese Armed Forces and the Rapid Support Forces to Ceasefire Talks, press release, 23/7/2024، www.state.gov 
  6.  الدعم السريع ترد على دعوة أمريكية لمحادثات سلام في سويسرا، الحرة، https://www.alhurra.com/ 
  7.  Sudan sets conditions for U.S.-supported peace negotiations, 30 July 2024, https://sudantribune.com 
  8. مشاورات بين الوسطاء الدوليين في جيبوتي لوقف الحرب في السودان، صحيفة سودان اندبندنت، 25/7/2024، www.sudanindependent.com 
  9.  الأحداث نيوز، سامانثا باور ومبعوث واشنطن يزوران السودان مطلع أغسطس، 25/7/2024، https://alahdaathnews.com/