النضال النقابي في الجامعات .. الوجه الآخر للحركة الطلابية الفلسطينية

دأبت الحركة الطلابية الفلسطينية منذ إرهاصات تكوينها في نهاية أربعينات القرن الماضي على المزاوجة بين العمل السياسي والعمل النقابي. وقد احتل العمل السياسي وما زال المساحة العظمى من أجندتها بمختلف تياراتها. وشغلت قضية الميول السياسية وبلورة الهوية معظم الباحثين الذين تناولوا الحركة الطلابية تعريفا وتأطيرا و تحليلا. ولعل من أبرز الذين تناولوا الدور السياسي والهوياتي للحركة الطلابية الفلسطينية في دراساتهم رشيد خالدي[1] وإبراهيم أبو لغد[2] وهيلغا باومغرتن[3] وعماد غياظة[4]. لكن عددا شحيحا من تلك الدراسات تناول النضال النقابي الذي تمارسه الحركة الطلابية نظرا لكون التحرر من قيود الاحتلال ماديا ومعنويا وثقافيا هو الأولوية القصوى لدى الفلسطينيين لا سيما قطاع الشباب منهم.