كانت نهاية عام 2018 مليئةً بالأحداث المثيرة بالنسبة لسوريا. فإلى جانب تطوراتٍ أخرى، وبعد جهود روسيا وتركيا وإيران -الدول الأساسية الضامنة لعملية المفاوضات الخاصة بالأزمة السورية- لإعطاء دفعة جديدة لعمل اللجنة الدستورية في جنيف، أعلن دونالد ترامب انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية. لكنَّ الأشهر الأولى من السنة الجديدة توفِّر لنا فرصةً جيدةً للنظر في الوضع في سوريا من زاويةٍ مختلفة. يمكننا خاصةً أن ننظر إليه من وجهة نظر الاتفاق الروسي-التركي حول إدلب، الذي وُقِّعَ في سبتمبر/أيلول من عام 2018 في سوتشي.