تنزيل الـ PDF

نحن والعالم : أين نقف في هذه اللحظة؟

نظم منتدى كوالالمبور للفكر والحضارة ندوة فكرية عن بعد، وذلك يوم 16 أبريل 2020م، بإشراف من مدير المنتدى د. عبد الرزاق مقري  وقد ألقى د. وضاح خنفر رئيس منتدى الشرق مداخلة تحدث فيها عن”نحن والعالم: أين نقف في هذه اللحظة؟”، وأتبعها تعقيبات من أ.أنيس متى باحث في الشأن الاندونيسي، د.محمد مكرم باحث في شؤون الصين ودول شرق آسيا و أ.أشرف رشيد باحث في الشأن الروسي.

فيما يلي النصّ الكامل لمداخلة د. خنفر..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

تسريع حركة التاريخ وولادة الجديد!

الحديث عن التيارات الإستراتيجية التي ستؤثر على العالم بعد كورونا هو إستمرارٌ لحديثٍ متصل عن التيارات الإستراتيجية الموجودة عملياً على الأرض قبل كورونا، والجديد في هذا الحال الإستثنائي الذي نعبره أن أزمة كورونا تؤثر منهجيا عبر طريقتين:

أولًا، تسريعُ حركة التاريخ، بمعنى أن التيارات التي كانت في حالة صعود سوف يتم تسريعها، فتجدُ أن بعض هذه التيارات -التي سنستعرضها الآن تباعاً- تتسارعُ بشكلٍ أكبر مما كان عليه مسيرُها قبل الأزمة.

ثانيًا، يؤثر كورونا منهجياً في التيارات التي كانت في حالة هبوط أو تراجُع واضمحلال، سيزدادُ  تراجعها بسرعةٍ أكبر ليحلَ من بعدها شيء آخر جديد! وهذا ما أُسميه حالة إتاحةِ الفرصةِ للقديم أن يموت، وإتاحة الفرصة للجديد أن يولد.

مُخاطرة الاستشراف «لحظة الزلزال 

هنالك مخاطرة حقيقية لأي دارس للأوضاع الجيوسياسية في العالم في هذه اللحظةِ بالتحديد، لأننا ما زلنا نعيشُ حالة الزلزال، والأرض ما زالت تهتز تحت أقدامنا!

فهناك هزةً متعلقة بالصحة، إذ أنّ انتشار كورونا ما زال مستمرا، والإجابات على الأسئلة المتعلقة بها لم تُحسم بعد، لا سيما إذا ما كنا سنواجه دورات جديدة للمرض بعد تخفيف الإجراءات الحالية، وهناك  هزة أُخرى ستؤثر أكثر في مجالات الفعل السياسي والإستراتيجي، وهي الهزّة الإقتصادية التي بدأنا نعيشها بالفعل.

قبل أسبوعين أو ثلاثة لم نكن نعرف أنه في اليوم السادس والعشرين من مارس كانَ العالمُ على شفير الهاوية الاقتصادية، حتى خرجَ إقتصاديون كبار وشرحوا لنا بالتفصيل وبلغة الأرقام ما كان سيحدث، لولا أن الفيدرالي الأمريكي لم يخفض نسبة أسعار الفائدة Interest Rate إلى الصفر، وسارع الكونغرس إلى إجازة 2.2 تريليون دولار للحزم التحفيزية Stimulate Package، ففي الإقتصاد عادةً تعرف كل الحقائق بعد إنتهاء الأزمة وليس خلالها.

لاستكمال قراءة المقال الرجاء تنزيل ملف الـ PDF

تنزيل الـ PDF

 

تم نشر هذا المقال أولا في موقع عمران