الملخَّص: إن خيبة الأمل في أوساط الشباب تجاه نظام الحكم المُسيَّس بشدَّة في إقليم كردستان العراق ليست بالأمر الجديد. وإنما الأمر الجديد هو أن غضب الشباب وإحباطهم أصبحا يمثلان الآن تحديًا خطيرًا للشرعية الداخلية في إقليم كردستان، وهي ركيزة من ركائز الحكم الذاتي المعمول به واستدامته لما يقرب من ثلاثين عامًا. لكن الجيل الحالي، على عكس آبائه وأجداده، ليس لديه ذكرياتٌ مباشرة للقمع الذي استمرَّ لعقود من قِبل نظام البعث قبل عام 2003. ولا يعرف شباب جيل الألفية الكردي سوى إقليم كردستان الذي تحكمه الطبقة الحاكمة الحالية، والذي يتَّسم بنظامٍ جامدٍّ ثنائيِّ الحزب وسوء الإدارة. ومن ثَمَّ فإن معالجة مشكلات الشباب لا تعني فقط الاستجابة لمطالبهم المتعلِّقة بالتوظيف وزيادة الفرص وتحسين الخدمات، ولكن أيضًا إعادة النظر في الشرعية السياسية التي يحتكرها الحزبان الكرديان الرئيسان منذ ثلاثة عقود.