تجربة النهضة في فصل السياسة عن الدين: تغير تاريخي أم لعبة خطرة؟

انتصار خرجي | 08 سبتمبر 2016 | EN | TR

كان المؤتمر العاشر لحزب النهضة التونسي، الذي حضره 1185 مُفوض من أنحاء تونس ومن خارج محيطها، لحظةً مرتقبة بشدة بالنسبة للخريطة الزمنية للسياسة التونسية. فتحديداً، انصبت الأنظار على موضوعٍ واحدٍ في المؤتمر، وهو قرار الحزب بالعدول عن العمل الاجتماعي والدعوي كـ"حركة"، والتحول التام إلى حزبٍ سياسي. فقد أعلن قائد الحزب، راشد الغنوشي، بصورة دراماتيكية أنه: "لم يعد هناك مبرر للإسلام السياسي في تونس". هل مثل هذا القرار الذي يهدف إلى هدم صورتهم كـ"إسلاميين"، وإعادة تصويرهم على أنهم "حزب المسلمين الديمقراطيين"، تغييراً راديكالياً؟ كيف انتهت الأمور إلى هذه الخطوة؟ ولمَ يُنحي الحزب عُنصراً شكّل تعريفه لعدة عقود؟