بدعم من القوى الدولية، قام الأكراد بمحاربة تنظيم الدولة وطردهم من الأقاليم ذات الأغلبية الكردية. بعدها ازداد حماس الأكراد للتصدي لتنظيم الدولة خاصة بعد تحريرهم لمدينة عين العرب/ كوباني الكردية السورية، والتي بقيت تحت سيطرة التنظيم لأكثر من أربعة أشهر. حيث أنه منذ بداية الثورة السورية، لم تلقى أي مدينة سورية ما لقته مدينة كوباني من اهتمام من وسائل الإعلام الدولية، خلال فترة القتال بين الأكراد وتنظيم الدولة، وعلى هذا الأساس اكتسبت كوباني دلالة رمزية تتناسب مع حجمها وأهميتها الإستراتيجية، ولكنها أيضا اكتسبت مكانة خاصة في الوعي الوطني الكردي.

أدرج القوميون هذا الانتصار في مشاريعهم القومية، حيث يسمي فوكو ميشال هذا التوظيف “بالتشكيلات الخطابية”، أي طرق الخطابة التي تغير وعي المخاطَب عبر استخدام الرمزية، والتي تتشكل في هيئة عدة صور مثل السرد التاريخي والتضامن الاجتماعي والهوية المشتركة والعقيدة المشتركة والشخصيات العظيمة، إلخ… والتي تحبك مع بعض لتنتج معنى جديد يتم عرضه بطريقة معينة في السرد والخطابة. ولهذا قدمت معركة تحرير كوباني خدمة جليلة للمشروع القومي وللقوميين الأكراد، وقصة مهمة ستسرد لأبنائهم وصورة ورمزية جديدة للقومية الكردية.

وفي هذا الصدد، بعد أن مثلت هجمات تنظيم الدولة على الأكراد أسوء كوابيسهم؛ تحولت الآن إلى عامل مهم قد يساهم في بناء القومية الكردية، حيث أصبح الأكراد يتمتعون بمكانة هامة على الصعيد الدولي خاصة بعد موضوع الوحدة الكردية؛ فقد كانوا لفترة محور حديث الصحف والمجلات السياسية، واحتلت مشاغلهم عناوين الصحف و المنشورات المرتبطة بالحركة الوطنية الكردية. وقد صرح بعض المختصين في الشأن الكردي بأن الأكراد لم يسبق لهم أن حضوا بمثل هذا التأثير السياسي إقليميا ودوليا. مثل هذه التصريحات زادت من ثقة الأكراد بقدراتهم، ذلك أنه في تركيا الآن بدأت الطبقة السياسية الكردية تشعر بأنها ذات قوة، وفي العراق يوجد حديث عن استقلال وشيك للأكراد، وفي سوريا المعنويات مرتفعة.

كما أنه يمكن القول بأن محاربة تنظيم الدولة الإسلامية قد منحت الحركات الوطنية الكردية المزيد من الشرعية لمطالبها وطموحاتها، كما أن هذه الحرب مكنتهم من إضفاء طابع احترافي على ميليشياتهم، خاصة تلك الموجودة في إقليم حكومة كردستان، والتي ساهمت في بناء مجال قومي عام للأكراد، إلا أنه لا يزال الحذر واجبا، خاصة أمام التصريحات الجريئة التي تقول بـأن هذا “زمن نصر الأكراد”، وهو حماس مبالغ فيه. فلا ينبغي الغفلة عن الاتجاهات الأخرى التي تشكلت إثر حرب تنظيم الدولة، والتي قد تكون لها عواقب وخيمة، فخطر التقاتل بين الفصائل الكردية قد يحبط حماس الساسة، رغم أن الأكراد قد عانوا من الصراعات الداخلية طويلا في التسعينات، إلا أنهم لم يكتسبوا المناعة التامة ضد خطر الحرب الأهلية.

ففي غمرة نشوة الأكراد بقرب وحدتهم، زُرعت بذور الشقاق والتقاتل، وهو تقاتل يذكرنا بالصراعات القديمة في حياة السياسة الكردية، حيث تتلخص بذور الشقاق في محورين، أولهما التعديلات الإقليمية بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب العمال الكردستاني، وثانيهما بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، في إطار حكومة إقليم كردستان.

من الذي سيحدد مستقبل حكومة إقليم كردستان؟

على مستوى إقليم كردستان، يعيش الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، الحزبين العريقين اللذان يسيطران على كردستان العراق، مرحلة من التوتر المتصاعد. في الوقت الذي يسيطر فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني على السياسة الكردية، خسر الإتحاد الوطني الكردستاني تدريجيا الأرض لصالح حركة التغيير “حركة كوران”؛ وهي جماعة منشقة عن الإتحاد الوطني الكردستاني، ما جعل الإتحاد الوطني الكردستاني يشعر بأن الخناق قد ضاق عليه، خاصة في محافظة السليمانية، من خلال الضغط الذي تمارسه كل من حركة كوران والحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان العراق، والإتحاد الآن يحاول بذل قصارى جهده لتعويض بعض من خسائره.

وقد قدمت الحرب ضد تنظيم الدولة بإقليم كردستان العراق بين آب/ أغسطس وأيلول/ سبتمبر الفرصة للإتحاد الوطني للعودة من بعيد واسترجاع قواه. في الوقت الذي تراجعت فيه البشمركة، من بعض المناطق التي هاجمها تنظيم الدولة مع ما تكبدته من خسائر في الأرواح والأراضي، سنحت الفرصة للاتحاد الوطني الكردستاني لكسب الدعم الشعبي، ذلك أن البشمركة تنسب للحزب الديمقراطي الكردستاني.

بما أن مكانة حكومة الإقليم قد تراجعت بعد هجمات تنظيم الدولة، استغل الإتحاد الوطني الكردستاني الانتكاسة وحاول توظيفها ليؤكد عجز الحزب الديمقراطي عن خدمة الأكراد وحقوقهم وقضاياهم، بل أكثر من ذلك، حين كان الإتحاد يخلد نضاله في سجلات الوطنية حصر الحزب الديمقراطي أهدافه في الحسابات الضيقة كالقبيلة والحزب. وإذا ما استمرت هذه المشاحنات، فمن المؤكد أن الاتحاد الوطني الكردستاني سيستعيد نفوذه، ما سيجعله في صراع مباشر مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو ما سينجر عنه عواقب وخيمة على الحياة السياسية الكردية في العراق.

محاور الحزب الديمقراطي وحزب العمال الكردستاني: صراع من أجل السيطرة على السياسة الكردية بالإقليم

يجري الآن تنافس آخر بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني، في سياسة إقليم كردستان العراق، وتعود الجذور التاريخية للخلاف بين الحزبين إلى أواخر عام 1980 و1990، مشبعا بالصراع على السلطة، والخلافات الإيديولوجية بين الفصائل المتناحرة، وقد أزهقت آلاف الأرواح من الجانبين، ليظهر إثر ذلك مصطلح جديد وهو”براكوجي”، أي تقاتل الإخوة.

على الرغم من الهدوء النسبي في العلاقات حتى عام 2000، إلا أن الصراع عاد للواجهة من جديد جراء الحرب الأهلية الدائرة بسوريا، بهدف السيطرة على الحياة السياسية الكردية السورية. وفي هذا السياق، حقق حزب العمال الكردستاني نجاحا أكبر بكثير، على حساب الحزب الديمقراطي الكردستاني. حيث أحكم قبضته بشكل تام على المناطق الكردية في سوريا، ونصّب نفسه الممثل الوحيد والجدير بثقة للشعب الكردي، والقادر على الحفاظ على كيان الأكراد وصمودهم في واقع هش. وعلاوة على ذلك، فإن حزب العمال الكردستاني قام بطرد أو سجن القوات الموالية للحزب الديمقراطي الكردستاني، خاصة قيادات الحزب بالروج أفا؛ وهو مصطلح يطلق على أكراد سوريا، الشيء الذي زاد من التوتر بين الحزبين، وقد رد رئيس إقليم كردستان ورئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، بإغلاق الحدود بين إقليم كردستان والروج أفا، قاطعا بذلك خط الإمدادات وشريان الحياة الاقتصادية في المنطقة، مع ما صاحب ذلك من تراشق بالتهم بين الجانبين، وكانت أول نتائج الوضع؛ التأخير المتعمد والمتكرر لعقد المؤتمر الوطني الكردي، والذي يفترض أن يعقد في أربيل بهدف الاتفاق على مواصلة التعايش بين الجماعات الكردية ورسم خريطة طريق للسياسة الكردية في الشرق الأدنى.

لكن هذا الوضع لم يدم طويلا، فمع دخول الأكراد في حرب مع تنظيم الدولة في كردستان سوريا والعراق، والتي أدت إلى كسر الجليد وعودة التعاون على الحدود بين حزب العمال والحزب الديمقراطي الكردستاني، حيث قام حزب العمال بمساعدة الحزب الديمقراطي والمجموعات الكردية الأخرى في إقليم كردستان العراق، وفي المقابل قامت حكومة إقليم كردستان بمساعدة حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي في كوباني، وبالتالي خُلقت حيوية جديدة في العلاقات، وقد تم تدعيم هذه العملية بالضغط على النخب السياسية من قبل الشعب الكردي عامة، لإنشاء توافق وتعاون مشترك إقليمي، وقد أثبت هذا التحالف نجاعته في دحر تنظيم الدولة، حيث استرجع الأكراد بعض الأراضي وقاموا بحماية المعدات العسكرية للولايات المتحدة والغرب، وقدموا الدعم اللازم لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي بروج أفا عبر إقليم كردستان. وعلاوة على ذلك، فقد تعززت هذه الأجواء الودية والتعاونية بعد التوقيع على اتفاق دهوك بوساطة بارزاني، بين مختلف المجموعات الكردية السورية. هذا الاتفاق عقد على أسس تأكيد التعاون، واعتماد موقف مشترك بين الأطراف الموقعة، بهدف إقامة بنية عسكرية متكاملة مشتركة في روج أفا.

بعد هذه الصورة الجيدة للتوافق، عاد الأكراد ليعيشوا أزمة جديدة، إثر إعلان حزب العمال الكردستاني مؤخرا أن محافظة سنجار، التي يسكنها أكراد إيزيديون وتقع في إقليم كردستان، ستصبح ذاتية  الحكم  وسيتشكل بها مجلس مستقل لإدارتها. في نفس الوقت قام حزب العمال الكردستاني بنفس الشيء في إقليم روج أفا. وقد جاء هذا الإعلان ليبين أن الحزب الديمقراطي الكردستاني اقتحم مباشرة السياسة الداخلية لإقليم كردستان العراق سعيا لكسب موطئ قدم هناك.

ومن ثمة فإن هذا السياسة قد أوصلت الحزبين لطريق مسدود. وفي الواقع فقد حذرت حكومة إقليم كردستان حزب العمال من التدخل في سنجار أو التفكير في وضعها تحت سيطرة الحزب، حيث قالت الحكومة الكردية “نحن نعلن أن محاولة حزب العمال الحالية للسيطرة على سنجار عمل غير قانوني ويتناقض تماما مع قوانين الدولة العراقية وإقليم كردستان، ويجب أن يتوقف الحزب عن هذه التدخلات داخل إقليم كردستان، وسنجار هي جزء من المناطق المتنازع عليها وفق الدستور العراقي”.

وعلاوة على ذلك، هذه الخطوة من المرجح أن تلقى استجابة مماثلة من الحزب الديمقراطي الكردستاني ذلك أنه يقوم الآن بتكثيف المساعي لتكوين فرع له في الجزء الكردي من تركيا بغرض زعزعة هيمنة حزب العمال الكردستاني على الحياة السياسية الكردية في تركيا. وبعبارة أخرى، إذا استمر حزب العمال سعيه لتكوين قوة معارضة ضد هيمنة الحزب الديمقراطي الكردستاني في إقليم كردستان العراق، وبالتالي سيكون للحزب الديمقراطي الدافع لوضع نفسه كقوة معارضة لحزب العمال على السياسة الكردية في تركيا مستندا في ذلك على مناطق سيطرته.

المجال الكردي المشترك: هل هو سبب للتعاون أو التنافس؟

صرّح محللون مختصون في الشأن الكردي بأن دافع حزب العمال الكردستاني لإنشاء وجود فعلي بسنجار ينطوي على ثلاثة أبعاد: أولاً التنافس  مع الحزب الديمقراطي الكردستاني على السيطرة في روج أفا (وقد أثبت حزب العمال الكردستاني نجاحا أكبر بكثير من الحزب الديمقراطي الكردستاني في هذا المضمار)، كما أن هذا يدل على أن الأرض المجاورة للروج أفا في إقليم كردستان ذات أهمية قصوى وأن لسنجار قيمة إستراتيجية كبيرة في حسابات حزب العمال الكردستاني. وثانيا بتقديم نفسه، أي حزب العمال الكردستاني، كمنقذ للأقليات الدينية، خاصة الأكراد الأيزيديين منهم،  يعتقد حزب العمال الكردستاني أنه سيكسب المزيد من الشرعية الدولية. ثالثا ستوفر سنجار لحزب العمال الكردستاني موطئ قدم في إقليم كردستان، وقد ينتج عنه القيام بدور في السياسة الداخلية للإقليم، للضغط على منافسه الرئيسي؛ الحزب الديمقراطي الكردستاني. وعلى الرغم من شراسة المقاومة التي أبداها الحزب الديمقراطي الكردستاني، فإن المنهج الذي اختاره حزب العمال لم يلقى انتقادات من الاتحاد الوطني الكردستاني ولا من حركة كوران، ما يعكس حقيقة أن حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي هما المتنافسان الرئيسيان في السياسة الكردية في الشرق الأدنى.

ثالثا، في الوقت الذي يتشكل فيه مجال مشترك للأكراد، بدأت معظم الحركات باعتماد جدول أعمال تدريجي لتوحيد الأكراد، يقتصر إلى حد كبير على أنشطتهم السياسية وطموحاتهم القومية التي كانوا يعملون عليها ويحاربون من أجلها، ولذلك قدم المجال المشترك بين الأكراد فرصة جديدة للسياسة الكردية في الشرق الأدنى، ولكن هذه الفرصة قدمت الأسباب الكافية لنشوب صراع بين الجماعات الكردية، كما أن معظمهم يزعمون أنهم يتحركون وفق رغبة الشعب الكردي لتبرير أنشطتهم السياسية. ولا تزال الخلافات نظرية، لم تمر بعد لمرحلة التطبيق. وتبقى براعة الساسة الأكراد هي من ستقرر ما إذا كان هذا المجال الكردي المشترك سوف يستخدم لمزيد من التعاون أو لمزيد من الخلافات بين مختلف الفصائل الكردية.

عموما وضعت محاربة تنظيم الدولة السياسة الكردية في الشرق الأوسط بين فرضيتين؛ التقدم نحو الأمام للوحدة أو الرجوع للخلف نحو الحرب الأهلية. كما أن التركيز على الفرصة التي قدمتها محاربة تنظيم الدولة لمحاولة فهم الوضع القائم الآن، لن يعطي الصورة الكاملة والدقيقة عن مواطن القوة والضعف في السياسة الكردية وفي مستقبل الإقليم، بالفعل تتطلب ملاحظة واعية ونزيهة الاهتمام بمواطن الاختلاف بين الأكراد وتنظيم الدولة. حتى الآن سيقرر العزم والإرادة وبراعة الساسة الأكراد السيناريو الذي سيسود السياسة الكردية في المنطقة.

تعليقات ختامية

كريغ كالهون، المقدمة، والنزعة القومية، (باكنغهام: مطبعة الجامعة المفتوحة، 2002)، ص 3.

انظر مقابلة رادو مع دافيد آل. فيليبس، مدير جامعة كولومبيا لأبحاث السلام حقوق الإنسان، , “Kürt Baharı’nın yazarı: Kürtler hiç bu kadar güçlenmemişti!”,رادو، 6 فبراير 2015، http://rudaw.net/turkish/interview/06022015

راجع المقال التالي حول صدور حكم مماثل عن تناحر الفصائل الكردية في ما بينها، رانج علاء الدين، “تنافس خطير بين الأكراد،” صحيفة نيويورك تايمز، 16 ديسمبر 2014،

http://www.nytimes.com/2014/12/17/opinion/a-dangerous-rivalry-for-the-kurds.html?_r=0

البشمركة: مصطلح كردي يستخدم للإشارة إلى القوات العسكرية الكردية العراقية. هذا المصطلح يعني حرفيا “الشخص الذي يواجه الموت”.

للحصول على تقرير مميز حول أثر تراجع البشمركة الأولي من مواقعهم في مواجهة داعش على السياسة الكردية العراقية بصورة عامة وعلى التقاتل الداخلي بين الأكراد خاصة، راجع دكستر فيلكنز، “معركة حياتهم”،http://www.newyorker.com/magazine/2014/09/29/fight-lives

انظر تحذير شديدة اللهجة من الاتحاد مجتمعات كردستان (KCK)، وهي منظمة جامعة لأنصار مجموعات حزب العمال الكردستاني، استهدف فيه الاتحاد الحكومة الكردية الإقليمية بشكل عام والحزب الديمقراطي الكردستاني بشكل خاص. في بيانه الذي قال فيه”نطالب بالانتباه إلى السياسات الخفية والقذرة والدعاية السيئة التي اتبعت مؤخرا في جنوب كردستان (يقصد إقليم كردستانى) ضد حزب العمال الكردستاني”. وكرد على البيان، إتحاد مجتمعات كردستان هدد بسحب قوات حزب العمال الكردستاني من الإقليم. انظر الأخبار، إتحاد مجتمعات كردستان: نحن نناقش سحب القوات التي تقاتل داعش، وكالة أنباء الفرات، 8 فبراير 2015.

http://anfenglish.com/news/kck-we-are-discussing-to-withdraw-the-guerrilla-forces-fighting-isis#.VNfB3f-lpBM.twitter

“أكراد سوريا المقسمين يتوصلون إلى اتفاق لمواجهة تهديد داعش”، رادو، 22 أكتوبر 2014،

http://rudaw.net/english/kurdistan/221020141

“أربيل تحذر حزب العمال الكردستاني من أنها لن تتحمل ‘التدخل الخارجي’ في سنجار”، رادو، 17 يناير 2015،http://rudaw.net/english/kurdistan/17012015

ربوار كريم والي، “ KDP’den kantona ceva“، رادو، 1 فبراير 2015

http://rudaw.net/turkish/opinion/01022015