ماذا سيحدث إذا هُزِمت الثورة في سوريا؟
بشير نافع | 25 ديسمبر 2016 | ENإذا تسبب سقوط حلب في انتهاء الثورة السورية، فستكون النتيجة كارثية على البلاد والمنطقة بأسرها.
إذا تسبب سقوط حلب في انتهاء الثورة السورية، فستكون النتيجة كارثية على البلاد والمنطقة بأسرها.
ستشكل ثلاثة أحداث هامة وقعت مؤخراً مسار الأزمة السورية: سقوط حلب، واغتيال السفير الروسي في تركيا، واللقاء الثلاثي بين روسيا وتركيا وإيران الذي عقد في موسكو في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقد سبق هذا النشاط الدبلوماسي الثلاثي الجديد تحول في ميزان القوى العسكرية على الأرض نتيجة لسقوط حلب.
خلَّف الفوز، الذي حققه دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وراءه خليطا من الركام السياسي. يأتي على قمة قائمة الخسائر التي خلّفها هذا الفوز أسطورة الاستثناء الأميركي المُحبَّبة. قد يبدو هذا للوهلة الأولى شيئاً جيداً. ودائماً أردنا نحن الأوروبيون أن نجعل أميركا تتصرف مثلنا أكثر. إلا أن النكتة الآن انقلبت علينا.
بينما كان عدد من الصحفيين الأتراك يرافقون الرئيس رجب طيب أردوغان كالعادة في طريق العودة من زيارته إلى باكستان وأوزباكستان ، صرح الرئيس التركي إنَّه يتعين على الشعب التركي التعامل مع مسألة عضوية الاتحاد الأوروبي بسعة أفق، مؤكدًا على أن الانضمام من عدمه ليس نهاية العالم.
أشارت أصابع الاتهام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (أو تنظيم داعش كما يعرفه البعض) على اعتبار أنه المشتبه الرئيسي بضلوعه في تنفيذ العملية، غير أنه لم يعلن مسؤوليته رسمياً عن تنفيذها. فضلاً عن أنه لم يعلن مسؤوليته عن أي من الهجمات التي نفذها داخل تركيا. وتسبب الحادث الأخير في مذبحة بشرية، مع وصول عدد الضحايا إلى 54 قتيلاً والمصابين إلى 94 مصاباً.
حين نتحدث عن جذور الإسلام السياسي، نعود إلى مصر إبان العشرينات وظهور مجموعات مثل الشبان المسلمين وجماعة الإخوان المسلمين.
تكافح تركيا، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، للتعامل مع الآثار المترتبة على تلك الصدمة، بينما يغمرها الحزن لفقدان أكثر من 250 شخصاً كما ترعى أكثر من 2000 مصاب.
وسط ركام محاولة الانقلاب الفاشلة وقرن من الزمان من بحث الدولة عن هويتها، يجب أن تستغل تركيا تلك اللحظة لإعادة تعريف نفسها مرة أخرى.
تحولت ليلة الـ15 من يوليو/تموز إلى حدث تاريخي في تركيا. فالشعب التركي استشعر تهديد مجموعة من جنود مجموعة غولن في محاولتهم لانتزاع السلطة والقوة بانقلاب، فهبوا واقفين وخرجوا إلى الشوارع تلبية لنداء الرئيس رجب طيب أردوغان بكل شجاعة لم يخشوا اعتراض مواكب الدبابات قرب المراكز الاستراتيجية لا بسياراتهم ولا بأجسادهم. وبهذا استعاد المدنيون السيطرة على الشوارع واستعادوا المباني الإذاعية والحكومية التي احتلها أتباع غولن.
تنطلق أعمال المؤتمر الثالث لمنتدى الشرق الشبابي في مدينة إسطنبول التركية، يومي التاسع والعشرين والثلاثين من شهر أبريل الجاري، وسط توقعات بمشاركة شبابية كبيرة من جميع أنحاء العالم، حيث تقدم للتسجيل ما يزيد عن 5 آلاف شخص، من أكثر من 70 دولة وجنسية مختلفة.