ملخَّص
مثلت الانتفاضة اللبنانية ضد السلطة السياسية برمتها تحديًا أساسيًّا لـحزب الله؛ لكونه وحلفائه غالبيةً في البرلمان والحكومة منذ فوزه في انتخابات عام 2018. ولهذا اعتبر الحزب الانتفاضة محاولةً لانتزاع انتصارٍ طال انتظاره منذ خروج النظام السوري عام 2005، والذي تلاه انتخاب برلمانَيْن متتاليَّيْن ذوي غالبية معادية لدمشق وإيران. شكَّلت انتخابات 2018 فرصةً حقيقيةً لإعادة تشكيل السلطة السياسية في لبنان بما يتوافق مع الاصطفاف الإقليمي للحزب. ولهذا السبب تحديدًا، كان حزب الله هو الطرف الأكثر ظهورًا في مواجهة الانتفاضة. لكن الواقع أن الانتفاضة أيضًا أوجدت شرخًا في تحالفات الحزب والتركيبة التي أسَّسها، وأعادت إنتاج التناقضات الداخلية، وفتحت كوَّةً في جدار هيمنة ثنائية حزب الله وحركة أمل على تمثيل الطائفة الشيعية وإدارة قرارها السياسي.