سوريا

الولايات المتحدة تقدم مشروع قانون عقوبات جديد ضد المطبعين مع نظام الأسد

 

قدم عضوان جمهوريان في مجلس الشيوخ الأمريكي، ماركو روبيو وجيمس ريش، يوم الأربعاء الماضي، قانون مكافحة التطبيع مع نظام الأسد لعام 2023، ومن المتوقع أن يُمدد مشروع  قانون عقوبات قيصر المستمرة على سوريا حتى عام 2032، إلى جانب ذلك، يهدف المشروع إلى منع الولايات المتحدة من التطبيع مع النظام السوري أو من إصلاح العلاقات مع النظام السوري، ووفقاً للسيناتور جيم ريش، فإن “التشريع يفرض سياسة العزلة الدبلوماسية والاقتصادية ضد نظام الأسد”. كما يدعو مشروع قانون العقوبات الجديد وزارة الخارجية إلى الإبلاغ عن جميع الاجتماعات رفيعة المستوى التي ستعقد بين النظام السوري وشخصيات من الدول المجاورة كتركيا والأردن وكذلك دول الخليج مثل قطر، والسعودية، والإمارات، بالإضافة إلى ذلك، يهدف مشروع القانون إلى تحديد “وصف للخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة لردع الاعتراف” بالنظام السوري مع دول مختلفة، بما في ذلك “المشاركة الدبلوماسية المحددة والعقوبات الاقتصادية”، تم طرح هذا القانون على الطاولة في أقل من أسبوع بعد زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد إلى الصين، والتي تمثل أول زيارة للأسد إلى بكين منذ عام 2004.

 

عودة المعارك العشائرية ضد قوات سوريا الديمقراطية إلى الواجهة من جديد

 

تجددت الاشتباكات مع بعض العشائر العربية، حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها وحدات حماية الشعب يوم الاثنين الماضي حظر التجول في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، اعتقلت قوات سوريا الديمقراطية زعيم مجلس دير الزور العسكري، المعروف باسم أبو خولة، مما أدى إلى اشتباكات بين القوات العشائرية المتحالفة مع أبوخولة وقوات سوريا الديمقراطية، وأسفرت الاشتباكات التي استمرت أسبوعين عن سقوط عشرات الضحايا من الجانبين، ونتيجة لذلك، قامت قوات سوريا الديمقراطية بقمع الاشتباكات، وأعلنت انتهاء “عمليتها الأمنية” في المنطقة بعد ذلك، وخلال الاشتباكات، وعد زعيم قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي بالعفوعن بعض الشخصيات العشائرية المعتقلين، وذكر أنه سيأخذ التظلمات بعين الاعتبار للتأكد من عدم تكرار الاشتباكات مرة أخرى.

ومع ذلك، واصلت قوات سوريا الديمقراطية حملات الاعتقال بعد تصريحات عبدي، وعلى إثر هذه التطورات، حملت قوات العشائر السلاح في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية، وبدأت الاشتباك مع قوات التنظيم من جديد يوم الإثنين الماضي، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، حيث تتهم قوات سوريا الديمقراطية النظام السوري وإيران وتركيا بالوقوف وراء التوتر العشائري. لكن من المعروف أن العشائر العربية السنية في دير الزور أعربت منذ فترة طويلة عن إحباطها من حكم قوات سوريا الديمقراطية في مناطقها، مدعية أن مناطقها مهملة وغير محكومة بشكل جيد، إلى جانب ذلك، تعتبر القبائل العربية في هذه المنطقة أيديولوجية وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية غريبة عنها، باختصار، تريد العشائر العربية السنية زيادة دورها في الحكم، وربما تطمح إلى خلق تجربة حكم ذاتي خاصة بها في شرق سوريا والحصول على ظروف معيشية أفضل بناءً على عائدات النفط الضخمة الناتجة عن مصادر الطاقة الموجودة في شرق سوريا.

 

إسرائيل

اتفاقية الإعفاء من التأشيرة بين أمريكا وإسرائيل تدخل مرحلتها الأولى

 

وقعت الولايات المتحدة وإسرائيل اتفاقا ترفع بموجبه إسرائيل القيود المفروضة على الأمريكيين من أصل فلسطيني من دخول أي معبر أو مطار تسيطر عليه سلطاتها الأمنية في الضفة الغربية، مما يسمح لهم بالسفر بحرية في الضفة الغربية. وفي المقابل، مُنحت إسرائيل إعفاءً من متطلبات الحصول على تأشيرة دخول للإسرائيليين الذين يدخلون الولايات المتحدة.

وبعد انتظار طويل، بسبب رفض إسرائيل السابق رفع القيود المفروضة على الفلسطينيين من أصل أميركي، امتثلت إسرائيل لمطلب الإدارة الأميركية. ووافقت على إزالة تلك القيود، مما سمح للإسرائيليين بدخول الولايات المتحدة بدون تأشيرة، وتم التوصل إلى هذا الاتفاق ضمن “اتفاقية المعاملة بالمثل”، مما يمهد الطريق أمام انضمام إسرائيل إلى قائمة الدول المعفاة من متطلبات تأشيرة الدخول إلى الولايات المتحدة.

 

المملكة العربية السعودية

الرياض تعين أول سفير لها لدى فلسطين

 

قام السفير السعودي غير المقيم المعين حديثا لدى فلسطين، نايف بن بندر السديري، بزيارة تاريخية إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل يومي الثلاثاء والأربعاء، حيث قدم أوراق اعتماده باعتباره “مبعوثا غير مقيم”، والجدير بالذكر أن السلطات الإسرائيلية تحظر أي نشاط دبلوماسي فلسطيني في مدينة القدس، وهو أيضًا سفير المملكة الحالي لدى الأردن، وعلى الرغم من أنه لا يقيم في فلسطين، إلا أن السفراء غير المقيمين يتمتعون بنفس الصلاحيات الدبلوماسية التي يتمتع بها نظرائهم المقيمين.

يعتبر السديري أول سفير سعودي في فلسطين، ويبدو أنه يجسد التزام المملكة العربية السعودية بالقضية الفلسطينية، وقد رحبت السلطة الفلسطينية ترحيبا حارا بهذا التطور، ووصفته بأنه “حدث تاريخي” يعزز العلاقات الأخوية النامية بين البلدين.

في ذات الوقت، قام وزير السياحة الإسرائيلي حاييم كاتس بأول زيارة علنية إلى المملكة العربية السعودية يقوم بها عضو في مجلس الوزراء الإسرائيلي، وذلك لحضور مؤتمر السياحة للأمم المتحدة في الرياض، ويحدث كل هذا وسط سعي المملكة العربية السعودية للتوصل إلى اتفاق محتمل بوساطة أمريكية لإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل، وهو كيان لم تعترف به رسميًا أبدًا كدولة ذات سيادة.

 

ليبيا

خليفة وبوتين يلتقيان لمناقشة الوضع في ليبيا والديناميات الإقليمية

 

التقى القائد العسكري المشير خليفة حفتر، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الخميس، في أول اجتماع لهما منذ عام 2019، ووفقًا للأخبار الرسمية الروسية، أكد متحدث باسم الكرملين أن المحادثات لمناقشة الوضع في ليبيا والمنطقة ككل، وجاءت زيارة المشير حفتر في أعقاب مناقشات سابقة مع نائب وزير الدفاع يونس بك يفكوروف، الذي كان يزور شرق ليبيا بشكل متكرر.

ويتمتع حفتر بعلاقة طويلة مع موسكو حيث يعتمد على مجموعة “فاغنر” الروسية في الدعم العسكري، كما يدعم بوتين حكومة مجلس النواب في طبرق، والتي تنافس حكومة الوحدة الوطنية المدعومة من الأمم المتحدة في طرابلس، فيما يؤكد اللقاء في موسكو استمرار انخراط روسيا في الشأن الليبي ودعمها لفصيل حفتر في الصراع الليبي المستمر على الرغم من قرارات مجلس الأمن الدولي التي تحث على انسحاب القوات العسكرية الأجنبية من ليبيا، لا يزال المئات من أفراد فاغنر في المناطق الصحراوية الشرقية والجنوبية القابعة تحت سيطرة حفتر، ولا يزال مستقبل وجود فاغنر في ليبيا غير مؤكد بعد وفاة زعيمها يفغيني بريغوزين في أغسطس/آب الماضي، كما أدت الفيضانات الأخيرة في المنطقة الشرقية من ليبيا إلى زيادة تعقيد الوضع، حيث أصبحت آثارها مسيسة بشكل متزايد في الأسابيع الأخيرة.