تركيا
زيارة وزير الخارجية التركي إلى العراق
قام وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، بزيارة إلى العراق حيث أجرى سلسلة من اللقاءات مع شخصيات سياسية بارزة في العاصمة بغداد ومدينة أربيل، تركزت المباحثات على عدة قضايا هامة تشمل حجم التجارة بين البلدين والتحديات المرتبطة بقطاع الطاقة وتدفق المياه، بالإضافة إلى جهود مكافحة نشاط حزب العمال الكردستاني.
تعد هذه الزيارة الأولى من نوعها على المستوى الوزاري منذ تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة محمد شياع السوداني، ومن بين المواضيع التي تم تناولها خلال اللقاءات هو تدفق النفط من العراق، حيث قامت تركيا منذ مارس 2023 بتعليق استيرادها للنفط القادم من إقليم كردستان العراق بناءً على حكم صادر عن محكمة غرفة التجارة الدولية في باريس بعد نزاع قانوني مع العراق.
خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين، دعا فيدان إلى تصنيف حزب العمال الكردستاني كـ”منظمة إرهابية” من قبل السلطات العراقية، من جهته، أشار وزير الخارجية العراقي أن الحصول على حصة عادلة من المياه كان من أهم القضايا التي تمت مناقشتها مع نظيره التركي.
بعد لقائه مع حسين، واصل هاكان فيدان زيارته إلى أربيل حيث التقى برئيس وزراء إقليم كردستان مسرور بارزاني، تمحورت المحادثات مع بارزاني حول قضايا اقتصادية وتجارية، بالإضافة إلى مناقشة التحديات المتعلقة بالإرهاب.
يُتوقع أن تسهم زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى العراق في تهيئة الظروف لزيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، للعراق التي كانت منتظرة منذ وقت بعيد.
سوريا
تركيا تزيد من ضربات طائراتها بدون طيار في سوريا
في تطور ملحوظ، استهدفت تركيا بضربات عسكرية موجهة من طائرات بدون طيار شخصيات ذات ارتباط بـ”وحدات حماية الشعب” وقوات سوريا الديمقراطية في سوريا، حيث استهدفت سيارة تحمل شخصيات تابعة للوحدات المذكورة في منطقة الزهراء، والتي تقع تحت سيطرة النظام السوري ذات الأغلبية الشيعية، أسفرت هذه الهجمات عن مقتل شخص، كما ونفذت تركيا ضربة جوية أخرى باستخدام طائرة بدون طيار ضد أعضاء وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة، ولم يقتصر التصعيد على ذلك، حيث زعم المرصد السوري لحقوق الإنسان – مقره المملكة المتحدة- أن تركيا نفذت هجومًا آخر باستخدام طائرة بدون طيار على سيارة في منطقة القامشلي-عامودا مما أسفر عن وفاة عدد من الأشخاص.
استمرار الاحتجاجات ضد النظام السوري في جنوب سوريا
تواصلت الاحتجاجات في الجزء الجنوبي من البلاد الخاضع لسيطرة النظام السوري منذ عدة أيام، وتم تنظيم إضرابات عامة احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود وتدهور الأوضاع المعيشية، حيث أصبحت السويداء ذات الأغلبية الدرزية مركزاً للاحتجاجات ضد النظام، وتعد هذه الاحتجاجات هي أكبر تجمع احتجاجي في السويداء منذ عام 2011، مطالبين بإسقاط النظام، وتعتبر الاحتجاجات ضد النظام في هذه المنطقة نادرة جداً، وشهدت محافظة درعا عقب الاحتجاجات اشتباكات مسلحة بين قوات النظام ومقاتلين محليين من المنطقة، كما شهدت محافظة دير الزور الخميس الماضي بعض الاحتجاجات أيضاً.
الجزائر
الجزائر تمنع الطائرات الفرنسية من التحليق في أجوائها
كشفت الإذاعة الجزائرية الرسمية أن الجزائر قد رفضت طلبًا فرنسيًا لفتح مجالها الجوي لعملية عسكرية في النيجر، وأضافت الإذاعة أن الجزائر تعارض أي تدخل عسكري أجنبي في النيجر وتفضل اتباع الوسائل الدبلوماسية لاستعادة النظام الدستوري.
في وقت سابق كشف تقرير للإذاعة الرسمية الجزائرية أن فرنسا تستعد لتنفيذ تهديداتها للمجلس العسكري في النيجر بالتدخل عسكريا في حال عدم الإفراج عن الرئيس محمد بازوم. على الطرف الآخر دحض الجيش الفرنسي يوم الثلاثاء، المزاعم الجزائرية حول طلبه استخدام المجال الجوي الجزائري للقيام بمهمة عسكرية في النيجر.
ليبيا
الأمم المتحدة تغير موقفها من المسار الانتخابي
لطالما دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باثيلي إلى إجراء الانتخابات الليبية قبل تشكيل حكومة موحدة، لكن، يبدو أن موقف الأمم المتحدة قد تغير، حيث صرح باتيلي يوم الثلاثاء أن تشكيل حكومة موحدة، متفق عليها من قبل جميع أصحاب المصلحة، قضية ملحة من شأنها أن تقود إلى الانتخابات، وكشف باتيلي أيضًا عن مشاورات مكثفة مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي لبحث إمكانية عقد مفاوضات مشتركة مع القيادة الليبية تسيرها بعثة الأمم المتحدة بين القادة السياسيين الرئيسيين في ليبيا، إذ تم طرح الموضوع مع رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، ورئيس المجلس الأعلى للدولة السابق خالد المشري، ورئيس الوزراء عبد الحميد دبيبة، وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، قبل بضعة أيام، حيث التقى المنفي برئيس مجلس النواب عقيلة صالح وقائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر في بنغازي، لمعرفة مدى التقدم الحاصل على المسار السياسي.
إعادة توحيد البنك المركزي
أعلن البنك المركزي الليبي يوم الأحد عودته كمؤسسة موحدة بعد قرابة عقد من الانقسام الناجم عن الحرب الأهلية، حيث أدت الحرب إلى ظهور إدارتين متعارضتين، واحدة في شرق البلاد وأخرى في غربها.
وذكر البنك في إعلان مقتضب أنه تحول إلى “كيان سيادي موحد” بعد لقاء جمع محافظ البنك المركزي صادق الكبير ونظيره من شرق البلاد مرعي رحيل، وأكد البيان أن الاجتماع جاء تتويجًا للمساعي المشتركة التي تبذلها مختلف الفصائل الليبية للوصول إلى التوحيد الرسمي للبنك.
تطورات دولية مؤثرة
مقتل قائد مجموعة فاغنر في حادث تحطم طائرة
أعلنت وكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس الأربعاء الماضي، أن زعيم مجموعة فاغنر، وهي شركة عسكرية روسية خاصة، يفغيني بريجوجين، قد لقي حتفه في حادث تحطم طائرة في منطقة تفير شمال غرب العاصمة موسكو، ويُعتقد أن 10 أشخاص، من الصف الأول لقادة فاغنر من بينهم ديمتري أوتكين، لقوا حتفهم في حادث تحطم الطائرة، ويذكر أن بريجوجين قد أعلن تمردًا قصير الأمد ضد القادة العسكريين الروس في يونيو الماضي، إلا أنه سرعان ما تراجع عن تمرده وتصالح مع القيادة الروسية بواسطة بيلاروسية.
قبل مصرعه بعدة أيام ظهر بريجوجين في مقطع فيديو في أفريقيا أعلن خلاله قيامه بعمليات عسكرية في المنطقة في مواجهة الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة، ومن المرجح أن يكون لمقتل بريجوجين تداعيات في البلدان التي تتمتع فيها مجموعة فاغنر بفعالية كبيرة، بما في ذلك سوريا وليبيا والسودان.
انضمام 6 دول جديدة لمجموعة بريكس الاقتصادية، أغلبها من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا يوم الخميس، اليوم الأخير للقمة، أن تحالف البريكس قرر دعوة ست دول للحصول على العضوية الكاملة، اعتبارا من 1 يناير 2024، ويمثل هذا أول توسيع للعضوية منذ عام 2010، عندما تمت دعوة جنوب أفريقيا إلى كتلة البريكس، من الدول المدعوة حديثًا مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإيران وإثيوبيا والأرجنتين، لم يتم الكشف بعد عن معايير الاختيار تلك الدول أو غيرها.
كانت الإمارات العربية المتحدة ومصر عضوان في بنك التنمية الجديد متعدد الأطراف (NDB) التابع لمجموعة البريكس منذ سبتمبر وديسمبر 2021 على التوالي، وفي مايو من هذا العام، أعربت المملكة العربية السعودية عن عزمها الانضمام إلى بنك التنمية الجديد أيضًا، مما دفع لانضمامهم إلى الكتلة، تجدر الإشارة إلى أنه تمت دعوة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لإلقاء كلمة افتراضية في قمة البريكس بلس العام الماضي ومرة أخرى في قمة هذا الأسبوع.
كان توسع مجموعة البريكس لفترة طويلة نقطة شائكة بين دولها الخمس الأعضاء ــ روسيا، والصين، والبرازيل، والهند، وجنوب أفريقيا ــ بسبب وجهات النظر المتباينة بشأن النظام العالمي والمصالح المتضاربة، ومع ذلك، فإن قمة هذا الأسبوع، التي استضافتها جوهانسبرج، أدت إلى تسريع المناقشات الحاسمة حول مستقبل الكتلة – واتفق القادة في النهاية على التوسع.
تمثل الدول الخمس الأعضاء الحالية في الكتلة الجيوسياسية 42% من سكان العالم، ومن المتوقع أن تساهم بأكثر من 50% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030، وبدخول الأعضاء الجدد يرى الخبراء بأن البريكس سوف تشكل ثقلًا موازيًا لمجموعة السبع، وهو منتدى سياسي بقيادة الولايات المتحدة يضم كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة، تقدمت أكثر من 40 دولة رسميًا بطلب للحصول على عضوية البريكس، لذلك قد يكون هناك المزيد من التوسع في المستقبل.