الملخَّص: يتجاهل نموذج تطبيع الدول العربية مؤخرًا مع إسرائيل بشكلٍ فرديٍّ ضمن “صفقة ترامب”، يتجاهل قضيتي تحقيق العدالة للفلسطينيين وحقهم في إقامة دولة مستقلة.  تبيِّن هذه الورقة البحثية أن لهذه الإغفالات الصارخة التي تصبُّ في مصلحة إسرائيل فقط آثارًا سلبية متأصلة على عملية تحقيق السلام. ومن ثَمَّ تُعَدُّ “صفقة ترامب” تطبيقًا لسياسة خارجية غير متزنة بشأن الصراع العربي الإسرائيلي. ويبيِّن هذا التحليل تجاهل “المُطبِّعين” العرب مع إسرائيل مؤخرًا للجانب الأخلاقي، الذي يقتضي أن الاعتراف بسلب حقوق الفلسطينيين والاعتراف بالفلسطينيين أنفسهم هما المحوران الرئيسان في أي عملية سلام في الشرق الأوسط.  تستهدف عملية تحقيق السلام تحت أجندة السياسات الجديدة للخارجية الأمريكية بقيادة ترامب وصهره كوشنر الدولَ غير الديمقراطية و/أو الدول الضعيفة لتوسيع الشراكة مع إسرائيل التي تميل إلى التخلُّص من مبدأ الأرض مقابل السلام الذي طال أَمَدُه. ويبدو أن الغرض هو تهميش الفلسطينيين، وتمييع الركائز الرئيسة لحلِّ النزاع بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وبالتحديد قرارات الأمم المتحدة.