ملخَّص: يُنظر من قبل الكثيرين إلى الانقلاب الذي شهدته مصر عام 2013، و الذي أنهى رئاسة محمد مرسي بعد عامٍ مضطرب قضاه في السلطة – على أنَّه رمزٌ لخفوت القبول السياسي الذي تحظى به حركات الإسلام السياسي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولكن، ما التأثير الانتخابي الفعلي الذي خلَّفه ذلك على الأحزاب التابعة لجماعة الإخوان المسلمين؟ يُلقي هذا المقال نظرةً عن كثبٍ على الانتخابات البرلمانية التي شملت أحزابًا سياسية تابعة لجماعة الإخوان، والتي أُجريت في المنطقة منذ عام 2013. وبالنظر إلى تلك الانتخابات، نرى أنَّه ليس ثمة تأثير سلبي واضح لفترة حكم مرسي و الانقلاب عليه على الأحزاب التابعة للإخوان في الفترة التي تلت عام 2013. بل يبدو أنَّ  السياقات والعوامل السياسية المحلية في تلك الدول كانت هي المحّددات الدافعة لأداء الأحزاب التابعة للإخوان.