الملخص: أصبح حل الدولتين ومنطق التقسيم بين فلسطين وإسرائيل يُنظر إليه، على نطاق واسع، وكأنه قد عفا عليه الزمن. وشهدنا عودة ظهور منطق “الدولة الواحدة” – الذي كان مستبعدا تماما في اتفاقية أوسلو والمفاوضات التي تلتها. وتهدف هذه الدراسة إلى توضيح الأطر النظرية لبعض صور حل الدولة الواحدة (ثنائية القومية،و نظام المحاصصة consociationalism، والتعددية الثقافية، والكونفدرالية) ثم تقسّمهم إلى أربع فئات بناءًا على الحلول التي يقدمونها للقضايا الرئيسية المتنازع عليها مثل: القدس، و قضية اللاجئين، وكذلك المواقف السياسية لمقترحيها. وتقترح الدراسة تقسيم هذه المقترحات إلى أربع فئات: أولًا، المقترحات الإسرائيلية بالاصهار، والتي تهدف إلى القضاء على الهوية الفلسطينية وتعزيز الوضع الراهن لدولة إسرائيلية واحدة، يكون فيها الإسرائيليون مواطنين من الدرجة الأولى، بينما يكون العرب -في أحسن الأحوال- مواطنين من الدرجة الثانية أو الثالثة. ثانيًا، مقترحات ب كُونْفِدْرَالِيّة تهدف إلى تقاسم نفس الأرض مع احتفاظ كل مجتمع بهويته الخاصة. ثالثًا، المقترحات الموحّدة، التي تقترح دمج الهويتين معًا لتكوين هوية مشتركة جديدة. رابعًا، المقترحات الفلسطينية الأصلية المبنية على وعود بريطانيا – التي وردت في “الورقة البيضاء” عام 1939- والموقف الأصلي لمنظمة التحرير الفلسطينية وهو المناداة بدولة فلسطينية واحدة لكل من العرب- مسلمين ومسيحيين- واليهود.وأخيرًا، تتناول الدراسة السيناريوهات المحتملة بناءًا على قراءة عامة لمسارات العمل الحالية.