ترك ستريم: الآثار الجيوسياسية والآفاق المستقبلية

لقد بدأ الآن تشغيل خط أنابيب تُرك ستريم الذي يمثل العمود الفقري للتعاون الروسي التركي في مجال الطاقة. حيث تمكنت روسيا عن طريق خط أنابيب الغاز الجديد من إنشاء طريق تصدير بديل إلى الاتحاد الأوروبي
لقد بدأ الآن تشغيل خط أنابيب تُرك ستريم الذي يمثل العمود الفقري للتعاون الروسي التركي في مجال الطاقة. حيث تمكنت روسيا عن طريق خط أنابيب الغاز الجديد من إنشاء طريق تصدير بديل إلى الاتحاد الأوروبي
ملخص: قطعت روسيا وتركيا شوطًا كبيرًا في سبيل استعادة العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين بعدما كانا على وشك قطع العلاقات بينهما في الفترة من نوفمبر/تشرين الثاني إلى يوليو/تموز 2016. غير أنَّ وتيرة التطبيع [...]
مُلخَّص: تُظهِر زيارة الملك سلمان إلى روسيا - التي تُعَد أول زيارة على الإطلاق يُجريها ملكٌ سعودي إلى هناك - أنَّ موسكو والرياض تنتقلان من مرحلة التنافس إلى مرحلة التعاون. ويسترشد هذا التقارب بالبراغماتية والمصالح [...]
خلَّف الفوز، الذي حققه دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وراءه خليطا من الركام السياسي. يأتي على قمة قائمة الخسائر التي خلّفها هذا الفوز أسطورة الاستثناء الأميركي المُحبَّبة. قد يبدو هذا للوهلة الأولى شيئاً جيداً. ودائماً أردنا نحن الأوروبيون أن نجعل أميركا تتصرف مثلنا أكثر. إلا أن النكتة الآن انقلبت علينا.
كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عن التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة السورية في العاشر من سبتمبر/أيلول، الأمر الذي وُصف بأنه انقلاباً دبلوماسياً لروسيا. وفي المقابل أكدت موسكو على مواصلة دور الوساطة مع واشنطن لحل الأزمة السورية. ويُساعد الموقف الروسي الحالي على تمكينها من تعديل بنود الاتفاق بالشكل الذي يُعزز من تواجد الأسد، بالرغم من المخاطر المُتوقعة حال انهيار الهدنة. ويرى الروس أن الاتفاق الذي أجراه كيري ولافروف يُعد نقطة انطلاق لضمان بقاء الأسد في السلطة بمباركة ضمنية أو صريحة من الولايات المتحدة الأميركية وحليفتها تركيا. ويوضح هذا المقال مدى ملائمة المبادرة الدبلوماسية الحالية لخطة روسيا التي تهدف إلى عودتها إلى منطقة الشرق الأوسط وتوطيد علاقاتها مع الأطراف الإقليمية بما فيها تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية.
وجدت كلٌ من روسيا وتركيا نفسيهما في قارب واحد، لذلك كان الفعل المنطقي الوحيد بالنسبة لهما هو نزع فتيل التوتر. هل تنوي روسيا وتركيا اصلاح العلاقات فيما بينهما وتجاوز الخلاف الذي نشب بعد حادث اسقاط الطائرة المُقاتلة الروسية SU-24؟
يحاول هذا المقال الإجابة عن سؤال كيف تأثر غرب شبه جزيرة البلقان بالأزمة التي تجتاح أوروبا؟ ويبحث في نشأة ممرٍ للاجئين عبر هذه المنطقة، وردود فعل الدول المُتأثرة به، وفشل سياسة الاتحاد الأوروبي التي تحاول مُعالجة الأزمة في الوقت الراهن.
أدى سقوط القاذفة الروسية «سو 24 إم» في 24 من نوفمبر/تشرين الثاني 2015 إلى تحول في العلاقات بين موسكو وأنقرة.
إن التصوُّر الذي تحمله روسيا بشأن الربيع العربي، هو أنَّ تلك الانتفاضات كانت جزءاً من لعبة جيوسياسية
حتى قبل إسقاط الطائرة، كانت تركيا قد فشلت في تحقيق الاستفادة التجارية من العقوبات الغربية المسلطة على روسيا.