تركيا: لنغلق صفحة انقلالابات العسكرية

تكافح تركيا، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، للتعامل مع الآثار المترتبة على تلك الصدمة، بينما يغمرها الحزن لفقدان أكثر من 250 شخصاً كما ترعى أكثر من 2000 مصاب.
تكافح تركيا، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، للتعامل مع الآثار المترتبة على تلك الصدمة، بينما يغمرها الحزن لفقدان أكثر من 250 شخصاً كما ترعى أكثر من 2000 مصاب.
أصحبت عملية تحرير مدينة الموصل العراقية من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) قصةً لا تنتهي؛ إذ تُنقَل روايات متضاربة عن التقدم الذي تحرزه العمليات. لم تنجح المحاولات الأولى في تحرير المدينة؛ وتحاول القوات العراقية اتباع استراتيجية تدريجية تسير في طريق تحقيق هدفها خطوةً خطوة. ثمَّة عقبات كثيرة أمام تقدُّم العمليات من الناحيتين السياسية والعسكرية. وعلى الرغم من الهدف المشترك المعلن لتحرير الموصل، تؤخر العملية خلافات حول مستقبل المدينة والتكتيكات العسكرية. وبالإضافة إلى ذلك، يدفع الاضطراب السياسي في العاصمة بغداد إلى تساؤل العراقيين عن مدى جدية بعض ساستهم بشأن تحرير الموصل. ما كان من المفترض أن يكون حكومة تكنوقراط تقضي على الفساد وتضع حداً للبيئة السياسية الخلافية، لم يؤدِ إلا إلى فوضى سياسية في البلاد. يتساءل الآن عدد متزايد من الناس بشأن وحدة البلاد. ونظراً إلى هذه التحديات، يبدو هدف الحكومة المعلن، تحرير الموصل من «داعش» في عام 2016، بعيد الحدوث.
تواجه بريطانيا أكبر أزمة فيما يتعلق بالسياسة الخارجية منذ الحرب العالمية الثانية بعد التصويت بالانفصال عن الاتحاد الأوروبي. يظل ذلك الخروج بالتأكيد خطوة كبرى، إلا أن الأمر يفوق ذلك حالياً، إذ لا يملك أي من قيادات الدولة رؤية واضحة واستراتيجية للمستقبل. وبغض النظر عما إذا كانت بريطانيا ستنكمش وتنشغل بقضاياها الداخلية، أو كانت ستحقق تطلعاتها بأن تصبح محرك التجارة العالمية، يظل وضعها على طاولة الكبار في السياسة الدولية غير واضح. وأمام كونها محملة بذلك العبء الثقيل، يبدو أن بريطانيا ستنشغل لبعض الوقت عن التدخل في الشرق الأوسط مرة أخرى. وفي جميع الأحوال، ستعمل الحكومة الجديدة على العمل بالنهج المعتاد، ولكن مع حماس أقل تجاه أي التزامات أو مبادرات كبرى، كما أنه من المرجح أن يركز الاتحاد الأوروبي على نضاله من أجل الحفاظ على وحدته في المرحلة القادمة.
لم تستهدف محاولة الانقلاب تركيا وحدها بل كان الغرض منها وقف كل حِراك التغيير الديموقراطي في المنطقة بأسرها.
"الجيش التركي يطيح بإردوغان." كان ذلك عنوان الصفحة الأولى لأعرق الجرائد المصرية - الأهرام - في يوم 16 يوليو 2016. العنوان عكس أمنيات النظام الحاكم في مصر، لا حقيقة ما يجرى في تركيا، وهو النمط السائد حالياً في معظم وسائل الإعلام المصرية. لم تكن هناك أية مفاجآت في الترحيب بنجاح انقلاب فاشل. ولكن الأمر لم يقف عند صحف النظام، وانما حاول ممثله في مجلس الأمن عرقلة بيان إدانة لمحاولة الانقلاب، بسبب دعوة المجلس "لاحترام الحكومة المنتخبة ديمقراطيا في تركيا."
دبابات الجيش تجوب شوارع المدن، مقرات القنوات التلفزيونية الرسمية يتم السيطرة عليها، وحتى المنصات الإعلامية المعارضة تُقتحم وتجبر على الصمت التام، قوات من الجيش أحاطت بمكتب رئيس الجمهورية، تزامناً مع وقوف وزير الدفاع أمام التلفاز في محاولة لتبرير تلك التصرفات المشينة.
تحولت ليلة الـ15 من يوليو/تموز إلى حدث تاريخي في تركيا. فالشعب التركي استشعر تهديد مجموعة من جنود مجموعة غولن في محاولتهم لانتزاع السلطة والقوة بانقلاب، فهبوا واقفين وخرجوا إلى الشوارع تلبية لنداء الرئيس رجب طيب أردوغان بكل شجاعة لم يخشوا اعتراض مواكب الدبابات قرب المراكز الاستراتيجية لا بسياراتهم ولا بأجسادهم. وبهذا استعاد المدنيون السيطرة على الشوارع واستعادوا المباني الإذاعية والحكومية التي احتلها أتباع غولن.
نبذة: اختلاف أنماط الهيمنة العسكرية والاستراتيجيات التي اتبعتها الحكومات المنتخبة لمواجهة هذه الهيمنة قد تكون هي العوامل الرئيسية المفَسِّرة للنتائج المختلفة ما بين الانقلاب العسكري الناجح في مصر 2013 وبين المحاولة الفاشلة للانقلاب في [...]
الملخص: منذ محاولة الانقلاب العسكري في الخامس عشر من يوليو/تموز 2016، وتركيا تعيش ما يمكن وصفه بالأوقات المصيرية. فالدولة تجاهد منذ ذلك الوقت للتعامل مع توابع الانقلاب العسكري الفاشل. ويستمر مواطنو تركيا في حزنهم [...]
يحاول هذا المقال الإجابة عن سؤال كيف تأثر غرب شبه جزيرة البلقان بالأزمة التي تجتاح أوروبا؟ ويبحث في نشأة ممرٍ للاجئين عبر هذه المنطقة، وردود فعل الدول المُتأثرة به، وفشل سياسة الاتحاد الأوروبي التي تحاول مُعالجة الأزمة في الوقت الراهن.