سوريا في عام 2024: العودة إلى دائرة الضوء الإقليمية

ظلت سوريا خارج نطاق الصورة الإقليمية ولم يتم ذكرها في نطاق أزمة غزة إلا مرة واحدة. ولم يكن هذا الوضع مفاجئًا، إذ شهدت البلاد فترة هدوء نسبي منذ أوائل عام 2020
ظلت سوريا خارج نطاق الصورة الإقليمية ولم يتم ذكرها في نطاق أزمة غزة إلا مرة واحدة. ولم يكن هذا الوضع مفاجئًا، إذ شهدت البلاد فترة هدوء نسبي منذ أوائل عام 2020
أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء، وناقشا خلالها استئناف العمل باتفاق الحبوب في البحر الأسود. خلال المكالمة، أكد إردوغان أنه يعتبر اتفاق الحبوب "جسرًا للسلام" وأعاد التأكيد على عزم أنقرة بذل جهود دبلوماسية مكثفة لإعادة تفعيل اتفاق الحبوب
أدت حوكمة المياه التي اتبعتها المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص في سوريا، لتجاوز عقبات الظروف المناخية التي تشكِّل عاملًا محددًا في التنمية الاقتصادية في الجزيرة السورية بتكثيف استثمار الموارد المائية، إلى استنزاف المياه وانخفاض منسوبها وازدياد نسبة ملوحتها، مما أدى إلى جفاف العديد من الينابيع والأنهار في منطقة الجزيرة السورية في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، مثل ينابيع رأس العين، بعد أن كان معدَّل تدفق المياه فيها 45 م3/ثانية.
أطلق الربيع العربي، الذي اجتاح معظم البلدان العربية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في أواخر عام 2010، مرحلةً جديدةً غيَّرت في الوقت نفسِه النظام الإقليمي وسلوك بعض الجهات الفاعلة في المنطقة. وخلال هذا، حاولت الإمارات الظهور كلاعب إقليمي رئيس وقوة إقليمية عبر استخدام ركائز القوة بين الأدوات الناعمة والصلبة في ظل التطورات الناتجة عن الانتفاضات الشعبية وتراجع القوى الإقليمية العربية
في ظل إصرار القيادة الروسية على تحقيق أهدافها في الهجوم على أوكرانيا تبرز الحاجة إلى الحديث عن التشابه الجيوسياسي والعسكري بين المسرحين الأوكراني والسوري لدى القيادة الروسية، هذا التشابه ساعد القيادة الروسية على اختبار نجاعة الخبرة العسكرية المُكتَسَبَة من سوريا في أوكرانيا
في ظل التشابك الروسي التركي، وإصرار نظام الأسد على استعادة السيطرة على كامل الجغرافيا السورية، فإن خيار هجوم الأسد وروسيا على إدلب لا يزال مطروحًا على الطاولة مقدمة: لا يمكن فصل أحداث أوكرانيا عند [...]
أدَّت الأحداث المستمرة في سوريا منذ عام 2011 إلى خلق حالة من التشظي في القطاع الدفاعي وانهيار حدود الدولة، رافق ذلك نشوء جماعات راديكالية وميليشيات طائفية عابرة للحدود، بالإضافة إلى انقسام المجتمع بالتوازي مع [...]
مثَّلت درعا منذ اتفاق التسوية عام 2018 حالة استثناء بين بقية المناطق التي سيطرت عليها روسيا وقوات النظام في سوريا، حيث استمرت الفاعلية المجتمعية والأهلية والنشاطات المعارضة والمظاهر "الثورية" وحتى ردود الفعل المسلحة ضد هيمنة النظام المتزايدة، التي كان أبرزها الحراك الواسع ضد الانتخابات الرئاسية في أيار/ مايو 2021، بالإضافة إلى ظاهرة الانفلات الأمني و"الحرب الأمنية" تحت الغطاء.
مما لا شك فيه أن مستقبل الوجود العسكري التركي في محافظة إدلب مرهونٌ باستمرار الاتفاق الروسي التركي بخصوص إدلب، وقد صمد ذلك الاتفاق- على الرغم من هشاشته وتعقيدات تطبيق بنوده- نحو 18 شهراً، منذ توقيعه بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في الخامس من آذار 2019
بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في سوريا في مايو/أيار 2021، شهدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا (AANES) بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) احتجاجات في المناطق الواقعة تحت سيطرتها