هل يُتوقع أن تنجح المناورة الروسية السورية في تحقيق أهدافها؟

كشف وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي فلاديمير بوتين عن التوصل إلى اتفاق بشأن الأزمة السورية في العاشر من سبتمبر/أيلول، الأمر الذي وُصف بأنه انقلاباً دبلوماسياً لروسيا. وفي المقابل أكدت موسكو على مواصلة دور الوساطة مع واشنطن لحل الأزمة السورية. ويُساعد الموقف الروسي الحالي على تمكينها من تعديل بنود الاتفاق بالشكل الذي يُعزز من تواجد الأسد، بالرغم من المخاطر المُتوقعة حال انهيار الهدنة. ويرى الروس أن الاتفاق الذي أجراه كيري ولافروف يُعد نقطة انطلاق لضمان بقاء الأسد في السلطة بمباركة ضمنية أو صريحة من الولايات المتحدة الأميركية وحليفتها تركيا. ويوضح هذا المقال مدى ملائمة المبادرة الدبلوماسية الحالية لخطة روسيا التي تهدف إلى عودتها إلى منطقة الشرق الأوسط وتوطيد علاقاتها مع الأطراف الإقليمية بما فيها تركيا وإيران والمملكة العربية السعودية.